نقاش لم .. ولن يكتمل
لــ أجنحة الوميض
- الى ماذا تريدين التوصل ؟ .
- الى ان مناقشاتك العقيمة لن تجلب نفعاً بعد اليوم .. لا خوف .. ولا سحق للكبرياء وعزة النفس ... ولا ... دموع .
- هل ولدتي من جديد ؟ .
- كنت اتمنى لو تكن لي معجزة الولادة الجديدة كما في كل يوم يولد صباح جديد .. لكن للأسف البشر لا يتجدد كل صباح .
- لا تتنحي عن الموضوع .
- انا في صلبه يا .. اخي .
- اذا .. جوابي هو .
- اعرف كالعادة لا لكل شيء .
- اذا لماذا تسأليني في كل فترة عن تلقيكِ لـ وضيفة جديدة ما دمتِ تعرفين جوابي .
- ربما هي نزوة طارئة ...
- ولماذا لا تسألين والدي .. الم انفض يدي منكِ منذ اخر مرة دار فيها الحوار مع العائلة .
- لكن والدي يرفض طلبي اذا لم توافق انت عليه .
نظر بتعجب شديد وقال .
- كيف .. منذ متى ؟ لم اسمعهُ يوماً يقول شيئاً كهذا .
- لم تقلهُ شفتاه ... بل هذا ما تنطقهُ عيناه ... ولا تنسى ان عمله يقع في المرتبة الاولى ..
- لكنك ابنتهُ .
- وانا كما تقول اختك..
حرك رئسهُ وكأنهُ ينفض عنه الافكار وتململ وقال .
- لا تجددي السؤال يا أختي ... فقد مللت .
- من كلمة لا ؟؟
- لا .. بل منكِ انت شخصياً ... انت الم تملي ؟!.
- اذا فقدت الامل فلم يكن لي شيء اعيش من اجلهُ .
- وهل عقلكِ بهذا الضيق بحيث تعيشين من اجل امل ؟.
- اخي .
- نعم .
- ماهدفك في الحياة ؟.
- استجواب ؟
- اريد ان اعر ف ربما اغير هدفي .
- وما هو هدفك انت ؟.
- ان اقنعك يوماً بأن تخرجني من زنزانة عقلك .. و أُصبح طليقة لأحقق ذاتي ...فوجودي هنا يدمرني ويقتل الامل في داخلي .
- لكن قبل قليل اخبرتني ان لك امل .( باستهزاء )
- لم اقل لك ما هو حجمه .. لقد اصبح صغيراً .. حيث اني ربما عندما اخرج من غرفتك يكون الامل في حياتي قد انتهى ... وسأصبح شبه انسانه .
- لا اضن فلستِ الوحيدة في هذا العالم .
- ماذا ...لستُ الوحيدة في العالم التي تعيش في زنزانة عقل همجي .
- لا اريد ان نصل للإهانات الشخصية يا ..
- ارجوك .. انت تعذبني بنطق اختي ولا اجد فيك اي صفة للأخوة ..
- ماذا اعني لكي اذاً ..
- اليأس .... الحزن ... بل السواد ... كلا .. هازم الملذات .. الموت بحد ذاتهُ .
- ياااه يا اختي هل انا بهذه القسوة .
- واكثر يامن ولدتنا نفس الام ... واذا اردت صفات اكثر أسأل وسادتي .. التي لا انام عليها الا وقد ملئتها بالدموع .. خوفاً من ان افتح عيني واجدني في نفس المكان ... كهف الاموات هذا .
- لكن لا يوجد علامات للحزن على وجهكِ .
- انت فقط من لا يراها .. لأنها ضهرت على وجهي منذ الصغر ... شحوب وجهي ... نحولي .. و .. و .
خنقتها الكلمات والدموع في آن واحد .. والاثنان يحاولان الخروج في نفس الوقت .. لكن في النهاية الاثنان اخلدتا الى الهدوء .. فالانسان الميت لا يبكي .. والمجروح لهُ وقت لا يتلكم فيه .
- تكلمي وان كان اهانه .. فقد تشبعت بها منكِ .
- الاهانه كلمات عابرة ... اما ما تفعلهُ .. فهوا تجريح لروحي يا اخي .. انا لم ارى الشمس منذ فترة طويلة ..
- لكن لدينا حديقة خارج المنزل .
- وهل حديقة البيت تكفي .. لما خلق الله لنا جمال الارض .. لما خلق الله العمل .. لكم فقط يا معشر الرجال ؟؟!!
النهاية
2013\1\16
11:33م