وطنـــــي أيهــــا الصديـــق

وطنـــــي أيهــــا الصديـــق
( وجاءوا أباهم عشاءً يبكون )
يوسف أحيط به ......
بيـــــعَ .....
ســـــادَ .....
عفــــــا......
فهل تكون يا وطنــــي يوسف ؟
وعلى خزائنكــ قائماً ؟
.......
أيها العائد من أسوار يأجوج ومأجوج
متى يغنيكــ الشعراء بأطياف
لياليـكـ الألف ؟
متى تكون سواداً ينام على جفنيكـ القمر؟
متى تذهب نحو الشمس ؟
تستحم بعين الشمس ....
ولا تدع بطوناً تنتفخ في زمن مثقوبٍ ...
منكسر المرايا ...
لا تلتقي فيه الأبعاد ...
ألا لتكون صفراً يبتلع الأعداء ......
متـــــى .......؟
متى تخلوا لوجه أبيـــــكـ ؟
يوسف أيها العزيز ....
تعاورتكـ وجــــوهٌ....
مـــات فيها الصخرٌ....
واستلبت كل مــاءً قرار.....
ألقاكـ في قــرار ...
رفعتكـ في أجنحة الرحـــمة
فتسلقت ما رسف أيوب تحته ....
حملت جراحات معدودٍ بخس ...
وتحملت قدراً
فوق كـــل أقدار من قلب له ظهر مجن
رق الحســن فيكــ
والشمس لا تـــرق ....
وحين يطرق الذهبُ يتوهج ....
فكنت ألقاه في زمن العتمة ....
وجناحــي صقراً أعطى للريح ريشهُ
لكي لا يشوى......
..........
ليت ما عندي من سنوات شعيب بقية ...
لأرى أيامكـ تولد تحت ظلال العشق
وعبق الشعر .....
لأرى لسانكـ لا يشد بحبل من مســـد
ولا تعصب عيناكـ عند الفجر
لأراك نخلة تعطي تمراً ولا تنحني ....
.......
لأرى غشاوةً
تزول عن عين من قاسمكـ الحبل السري ....
أن تمسح لي الرؤوس فقدت أعمدة الخيمة ...
ولا تنس من راودتكـ
فأنها ما أحبت سواكـ......
.....
أيها العزيــز ....
أيها العشق الأبــدي ...
تشرينتَ بي
كفكف دموعـــاً.....
غسلت سنوات عجاف في شعب أبي طـــالب.....
وآهة لا تسكنها قلبكـ بعد .....
فأخوتكـ عادوا
أليـــكــ ساجــــدين ....
.....
يعقوبُ أنــــت
حين تبيع كلَ الغمــــام ....
ويوسفُ أنـــت
حين تشتــــري كلَ المــطر....
الشاعر عبد الجبار الفياض